تقرير مناخي وحديث عن آخر تطورات الأنظمة الجوية…..



النظام الجوي الحالي الذي تعيشه المنطقة  ، وضع جميع توقعات بعض المواقع الرسمية والغير الرسمية تحت المجهر وذلك عندما تم الحديث في توقعاتهم الموسمية عن صيف ملتهب وموجات حر قوية متلاحقة ومستمرة ولم نرى حتى ساعة إعداد هذا التقرير أي ما تم الحديث عنه  ! ، في حين كانت توقعات مركز أنسام للطقس والمناخ عن صيف اعتيادي يحمل النمط المعتاد عليه وهذا ما هو حاصل على أرض الواقع ولله الحمد والشكر

التطرف المناخي ضرب المنطقة طيلة شهر حزيران المنصرم بموجات حر اثنتين بشكل متلاحق وكتلة هوائية حارة قوية وذلك قبل دخول فصل الصيف بشكل رسمي على مستوى علم الارصاد الجوية 1/حزيران وعلى مستوى علم الفلك 22/حزيران …

كنا قد تابعنا  التغير الدراماتيكي المفاجئ الذي حصل في فصل الشتاء الماضي وخاصة بعدم تعمق الهواء القطبي بشكل كامل نحو المنطقة وكان ضعيف جداً ، وتحديداً قبل نهاية الثلث الأول من شهر يناير الماضي ،  بعدما كانت جميع البيانات والمعطيات الطقسية تشير إلى وجود فرص عالية لتساقط الثلوج وعلى نطاق واسع …

ما حدث خلال فصل شتاء 2023 /2024 هو قلب في  الموازين والحسابات الخاصة والعمر في التأثير الزمني بشكل كامل لصالح ظاهرة اللانينيا على حساب ظاهرة النينيو بشكل مفاجئ وسريع حتى وصلت إلى مستوى القيم المحايدة مع  نهاية شهر يناير وبداية شهر شباط في حالة لم تسجل حدوثها في هذا الشكل بسجلات الأرشيف منذ عام 1980 ، نتابع في مركز أنسام ومنذ آخر ستة مواسم ماضية تغيرات تضرب عدة بؤر استوائية على خط الإستواء الواقع على سطح المياه الإقليمية بالمحيط الهادئ ، هذا  التغير انتقالي يعكس بشكل تدريجي الحسابات الرقمية الخاصة بظاهرة النينيو التى كانت هي صاحبة الطول الزمني وتكون المدة الزمنية الاستمرارية مابين موسمين الى ثلاثة موسم حتى موسم 2018 بدأ العمر الزمني لظاهرة اللانينيا يزداد التي كانت الأقصر زمنياً عبر السجلات المناخية ، هذه العملية أحد المراكز الرئيسية للتطرف المناخي والذي يضرب تدريجياً النمط السلوكي المؤثر وانتقال بعض الخصائص الجديدة لظاهرة اللانينيا في حالة  غريبة وسريعة هي الأولى من نوعه من حيث العمر الزمني بالتأثير والسيطرة لظاهرة اللانينيا التي ستكون في موسم شتاء 2024 /2025 شديدة “التعقيد” على الشكل العام بالنظام الجوي القطبي بالقطب الشمالي ، وهذا يزيد التعقيد في دارسة وتحليل هئية فصل الشتاء القادم ويصبح  سرد التوقعات بعيدة المدى كثيرة الفشل وتكون غامضة ، للمهتمين بالشؤون الطقسية التريث قليلاً قبل وضع أي توقعات بعيدة المدى فجميعنا وقعنا في الفشل وبشكل واضح وصريح من حيث التوقعات الخاصة بتساقط  الثلوج الموسم الشتوي الماضي ، واستمرار الفشل عند بعضهم لتوقعات الصيف الحالي ، وما يزيد الأمر تعقيداً أكبر هو الموقع الجغرافي للمنطقة والذي يعتبر هو الأشد تعقيداً وصعوبة على مستوى العالم ……..

يتبع……

Ansam Weather

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *